نشرت هيئة البث الإسرائيلية، يوم الأربعاء، مسودة مقترح لوقف إطلاق النار في لبنان، تقوده الولايات المتحدة من خلال مبعوثها الخاص آموس هوكستين. وحسب الهيئة، يُتوقع إنجاز هذا الاتفاق خلال الأيام المقبلة، على أن تُعلن الإدارة الأميركية عنه قبل موعد الانتخابات الرئاسية المقرر في الخامس من نوفمبر القادم.
من المقرر أن يزور هوكستين إسرائيل يوم الخميس لاستكمال التفاصيل النهائية للاتفاق، حيث صرح مسؤولون إسرائيليون أن فرص نجاح هذا المشروع "كبيرة" من الناحية السياسية.
من الجانب اللبناني، أعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، عن أمله في التوصل إلى هدنة تساهم في وقف الأعمال القتالية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، وذلك بعد محادثته مع المبعوث الأميركي. فما أبرز النقاط الرئيسية في مسودة الاتفاق بين إسرائيل ولبنان؟
- تتولى الحكومة اللبنانية الإشراف على مبيعات الأسلحة لتفادي وصولها إلى حزب الله والجماعات المسلحة.
- الجيش اللبناني سيكون القوة المسلحة الوحيدة في الخط "أ" بجنوب لبنان، وسيقوم بنشر قواته على الحدود والمعابر.
- تُمنح السلطات اللبنانية الصلاحيات اللازمة لقوى الأمن لتنفيذ القرار 1701 والإشراف على نقل الأسلحة عبر الحدود.
- يتعين على لبنان، خلال 60 يوماً من توقيع الاتفاق، نزع سلاح أي مجموعات غير رسمية في الجنوب.
- يُناط بالجيش اللبناني والأجهزة الأمنية مسؤولية تنفيذ الاتفاق على الجانب اللبناني، مع إمكانية فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية لضمان الامتثال.
- ستسحب إسرائيل قواتها من جنوب لبنان خلال سبعة أيام، على أن يحل الجيش اللبناني محلها بإشراف أميركي ودولي.
- تحتفظ إسرائيل بحق العمل بحرية داخل الأراضي اللبنانية في حال خرق الاتفاق.
- يحق لإسرائيل الدفاع عن نفسها ضد التهديدات خارج جنوب لبنان إذا عجزت الحكومة اللبنانية عن منعها، بما يشمل إنتاج ونقل الأسلحة المتطورة.
- لا يحرم هذا الاتفاق لبنان أو إسرائيل من حق الدفاع عن النفس عند الضرورة.
في إطار دعم وقف إطلاق النار، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن مسؤولين أميركيين، هما آموس هوكستين وبريت ماكغورك، في طريقهما إلى إسرائيل يوم الأربعاء لبحث السبل الدبلوماسية لإنهاء الصراع في غزة ولبنان. وقال المتحدث باسم الوزارة، ماثيو ميلر، إن الولايات المتحدة تسعى لحل دبلوماسي يسمح للمدنيين بالعودة إلى منازلهم، مشيراً إلى ضرورة تجنب أضرار واسعة النطاق في لبنان، لاسيما بعد أوامر إسرائيل بإخلاء مدينة بعلبك الأثرية.
صرح ميلر قائلاً: "نسعى للوصول إلى وقف إطلاق نار شامل. نطمح إلى حل دبلوماسي يتيح للمدنيين في لبنان وإسرائيل العودة بأمان إلى منازلهم".
وأضاف أن الولايات المتحدة تحث إسرائيل على تجنب "أضرار واسعة النطاق" في لبنان، خاصة بعد إصدارها أوامر بإخلاء مدينة بعلبك الأثرية.
وأكد قائلاً: "أوضحنا أن الحملة العسكرية في لبنان لا ينبغي أن تكون مماثلة لتلك التي شنتها إسرائيل في غزة".
وتبذل الولايات المتحدة جهوداً منذ عدة أشهر للتوصل إلى اتفاق ينهي حرب غزة التي اندلعت في أكتوبر 2023، كما تدعو إسرائيل، التي تعتمد على الدعم الأميركي دبلوماسياً وعسكرياً، إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان حيث تستهدف مواقع لحزب الله.