أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن 19 شخصاً أُصيبوا بجروح جراء سقوط صاروخ أطلقه "حزب الله" اللبناني على بلدة الطيرة وسط إسرائيل اليوم السبت. وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أفادت في وقت سابق أن الصاروخ أصاب مبنىً في البلدة.
من جانبه، صرح الجيش الإسرائيلي بأن صفارات الإنذار انطلقت في مناطق متعددة بوسط إسرائيل، نتيجة إطلاق رشقات صاروخية من الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل. وأوضح الجيش لاحقاً أن ثلاثة صواريخ عبرت الحدود، وتم اعتراض بعضها، مشيراً إلى أن تفاصيل الحادث لا تزال قيد التحقيق.
يأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه الإقليم توتراً متزايداً بين إسرائيل والجماعات المسلحة في لبنان، مما يرفع احتمالات اندلاع مواجهات أوسع. يبدو أن هذا النوع من الهجمات يعكس تصعيداً متعمداً من "حزب الله" ضمن سياسة "التصعيد المحسوب" لإيصال رسائل معينة إلى الجانب الإسرائيلي، مع الحفاظ على حد أدنى من الاشتباك لتجنب تصعيد شامل.
تغطية وسائل الإعلام الإسرائيلية للحدث توحي بمحاولة للحفاظ على هدوء الجمهور، رغم خطورة الموقف، في ظل متابعة دقيقة من الأطراف الإقليمية والدولية لتداعيات هذه المواجهات، حيث قد تؤدي هذه الأحداث إلى إعادة رسم مواقف عدة دول تجاه الصراع في المنطقة، في حال تطورت الأمور إلى صدامات أوسع نطاقاً.