قالت صحيفة واشنطن بوست إن إيلون ماسك، الملياردير الأمريكى الذى أصبح الصديق المقرب للرئيس المنتخب دونالد ترامب، ضغط على ما يبدو على صديقه علنا فيما يتعلق بسياسته الاقتصادية وأحد ترشيحاته الأساسية فى إدارته القادمة.
ففي منشور له، السبت، على منصة X، التي يملكها ويديرها، أشاد ماسك بقرار أحد القادة الأجانب بخفض التعريفة الجمركية، والتي يسعى ترامب إلى رفعها لأعلى مستوى منذ قرن. وبعد عدة ساعات، كتب ماسك منشورا آخر قال فيه إن هوارد لوتنيك رئيس الفريق الانتقالي لترامب، سيكون خيارا أفضل من المدير التنفيذي لصندوق التحوط سكوت بيسينت لتولى وزارة الخزانة.
وقال ماسك فى منشوره إنه يرى أن بيسينت اختيار معتاد، بينما سيكون هوارد لوتنيك تغييرا حقيقيا. وأضاف أن مواصلة العمل كالمعتاد سيدفع أمريكا للإفلاس، لذا نحن بحاجة إلى تغيير بشكل أو بآخر. وشجع ماسك متابعيه وعددهم نحو 205 متابع على الإدلاء برأيهم.
وقالت واشنطن بوست إن تأييد ماسك للوتنيك من المرجح أن يفاقم الارتباك الكبير، وحتى الخوف فى فلك ترامب بشأن الدور الأساسى الذي يبدو أن ماسك يلعبه فى القرارات الشخصية والسياسية المتعلقة بالإدارة الجديدة.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن حلفاء الرئيس كانوا ممتنين للدعم المالى والسياسى الذى قدمه ماسك لترامب خلال الحملة الانتخابية، إلا أن نفوذه المتزايد قد أقلق بعض أنصار ترامب. وأعرب عدد من المقربين من الرئيس المنتخب عن دهشتهم من دفع ماسك علانية باسم كمرشح لمنصب اقتصادى عام، فى الوقت الذى لا يزال فيه الرئيس المنتخب يدرس قراره.
وقال أحد المصادر المقرب من مسئولي حملة بايدن إنهم ليس سعداء، مضيفا أن المنشورات تشير إلى أن ماسك كان يتصرف كما لو كان رئيس مشارك، وربما يتجاوز حدود دوره الجديد فى مدار ترامب.