تتواصل الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان، حيث جدد الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، تحذيراته لسكان بعض مناطق الضاحية الجنوبية لبيروت بالإخلاء. ووفقاً للوكالة الوطنية للإعلام، استهدفت غارة إسرائيلية جديدة منطقة الضاحية الجنوبية، في محيط حارة حريك-الرويس، في الوقت الذي تصاعدت فيه سحابة من الدخان فوق المنطقة، بحسب خدمة البث المباشر لوكالة "فرانس برس".
وفي وقت لاحق، أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارات جديدة لسكان برج البراجنة وحارة حريك بالإخلاء، لتكون هذه الحملة الثانية في غضون ساعات قليلة. وكانت قد شنت غارة صباح اليوم على الضاحية الجنوبية بعد إصدار إنذار مماثل، حيث أظهرت الصور تصاعد الدخان من موقع الهجوم، وهو ما يأتي بعد ست موجات غارات على الأقل منذ يوم الثلاثاء الماضي.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أكد عبر حسابه على منصة "إكس" على ضرورة إخلاء سكان منطقتي "شويفات العمروسية" و"الغبيري"، مشيراً إلى أن هذه المناطق قريبة من منشآت تابعة لحزب الله، التي سيكون الجيش الإسرائيلي مستهدفاً إياها في المرحلة المقبلة.
وفي تطور آخر، أفادت مصادر "العربية" و"الحدث" بأن القيادة السياسية في إسرائيل قد وافقت على الانتقال إلى المرحلة الثانية من العملية البرية في لبنان، والتي تشمل توسيع الهجمات لتشمل قرى إضافية في الجنوب اللبناني. ويأتي هذا في وقت تتسارع فيه وتيرة القصف الإسرائيلي، بينما تتواصل المعارك في الجنوب اللبناني، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل ستة من جنوده في المعارك مع حزب الله، ما يرفع حصيلة القتلى الإسرائيليين إلى 47 جندياً منذ بدء الهجوم البري في 30 سبتمبر الماضي.
وتزامنت هذه التطورات مع غارات مكثفة شنها الطيران الإسرائيلي على أهداف حيوية تابعة لحزب الله في مناطق مختلفة من لبنان. وفي وقت متأخر من مساء الأربعاء، استهدفت غارة إسرائيلية محيط برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد إنذارات بالإخلاء أُطلقت في المنطقة.
من جهة أخرى، أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية عن مقتل ستة جنود في المعارك الدائرة في جنوب لبنان، وهي الحصيلة الأعلى من القتلى الإسرائيليين في مواجهة واحدة منذ بدء العمليات البرية في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، تواصل المدفعية الإسرائيلية قصفها للبلدات الجنوبية، بما في ذلك بلدة يحمر الشقيف، حيث أسفرت القذائف الفوسفورية عن احتراق عدد من المنازل.
وتواصل إسرائيل قصف المناطق الجنوبية للبنان باستخدام الطائرات الحربية والطائرات المسيرة، حيث استهدفت اليوم مواقع متعددة، منها منطقة التابلاين في بلدة كفررمان وبلدة صديقين، في وقت تشهد فيه العديد من القرى الجنوبية قصفاً مدفعياً كثيفاً.