في تطور جديد استهدف قوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان، حيث تستمر المواجهات العنيفة بين حزب الله وإسرائيل، أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، عن إصابة أربعة جنود إيطاليين بجروح طفيفة. وأعربت في بيان صدر اليوم الجمعة عن "بالغ القلق والاستياء" إزاء الهجمات التي استهدفت القاعدة الإيطالية التابعة لليونيفيل في بلدة شمع الجنوبية للمرة الثالثة خلال أسبوع، ووصفت هذه الاعتداءات بأنها "غير مقبولة". كما رجحت وزارة الخارجية الإيطالية مسؤولية حزب الله عن هذه الهجمات.
تفاصيل الحادث
وفقاً لبيان صادر عن اليونيفيل، أطلقت عناصر من حزب الله أو مجموعات مرتبطة به "على الأرجح" صاروخين استهدفا مقر القوات الأممية في شمع. وأوضح البيان أن الصواريخ أصابت ملجأ ومنطقة لوجستية تابعة للشرطة العسكرية الدولية، ما تسبب في أضرار جسيمة بالبنية التحتية، واشتعال النيران في أحد المباني المتضررة، إلا أن الجنود تمكنوا من السيطرة على الحريق بسرعة.
إصابات الجنود
أكدت مصادر حكومية إيطالية أن الجنود الأربعة المصابين تعرضوا لجروح طفيفة، وأن حياتهم ليست في خطر، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".
هجمات متكررة
يأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة اعتداءات تعرضت لها قوات "اليونيفيل" المنتشرة في جنوب لبنان. فقد أفاد متحدث باسم القوات الأممية بأنهم وثقوا أكثر من 30 حادثاً منذ أكتوبر الماضي، تسببت في أضرار مادية أو إصابات، منها نحو 20 حادثاً نجم عن إطلاق نار أو أفعال إسرائيلية. وعلى الرغم من هذه التحديات، أكدت اليونيفيل التزامها بمتابعة مهمتها وعدم مغادرة مواقعها.
خلفية القوة الأممية
تأسست قوات "اليونيفيل" بموجب قراري مجلس الأمن 425 و426 الصادرين في مارس 1978، بهدف تأكيد انسحاب إسرائيل من لبنان، واستعادة السلام والأمن الدوليين، ومساعدة الحكومة اللبنانية في بسط سلطتها. بعد حرب يوليو 2006 بين إسرائيل وحزب الله، عزز القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن دور اليونيفيل ومنحها مهام إضافية بالتنسيق مع الجيش اللبناني. ورغم التوترات المستمرة، تواصل القوات الأممية أداء مهامها في المنطقة.