![]() |
سعال قاتل يهدد حياة المئات في دولة الكونغو الديمقراطية |
بدأ المرض الغامض الذي يثير القلق في الكونغو الديمقراطية بأعراض تشمل السعال وضيق التنفس، يتبعه صداع وحمى، وصولاً إلى فقر الدم والوفاة. هذا المرض الذي لم يتم تشخيصه بعد ينتشر بسرعة في منطقة بانزي، جنوب غرب البلاد، حيث أودى بحياة العشرات. الحكومة الكونغولية طلبت دعماً عاجلاً من منظمة الصحة العالمية للتحقيق في أسباب المرض والسيطرة عليه.
تحرك منظمة الصحة العالمية
استجابت منظمة الصحة العالمية سريعاً، وأرسلت فريقاً من خبرائها إلى المنطقة المنكوبة. ووفقاً لتقرير صحيفة Eastleigh Voice الكينية، يسعى الفريق إلى إجراء اختبارات معملية للكشف عن مصدر المرض، إلى جانب تقديم الأدوية الأساسية ومعدات التشخيص لدعم الكوادر الطبية المحلية. وتشير التقارير إلى أن المرض تسبب حتى الآن في تسجيل 394 إصابة و30 وفاة، وسط ندرة في المعلومات عن طبيعة العدوى.
خطر تحول المرض إلى وباء
حتى اللحظة، لم تحدد منظمة الصحة العالمية إمكانية تحول المرض إلى وباء واسع النطاق. ومع ذلك، صرّحت الدكتورة ماتشيديسو مويتي، المديرة الإقليمية للمنظمة في أفريقيا، أن الأولوية هي تقديم الدعم للأسر المتضررة، وفهم طبيعة المرض وكيفية انتشاره. كما أكدت على أهمية ضمان استجابة عاجلة ومناسبة للحد من تأثير المرض ومنع تفشيه.
خلفية متكررة للأزمات الصحية
وزير الصحة الكونغولي رجح أن يكون المرض مرتبطاً بأنفلونزا موسمية شديدة، مشيراً إلى أن العدوى بدأت بالتزايد منذ أول حالة أُبلغ عنها في 24 أكتوبر الماضي. وتؤثر الحالات الحالية على 7 مناطق من أصل 30 منطقة صحية في بانزي، وهي منطقة معتادة على مواجهة أوبئة مثل الكوليرا والملاريا والسالمونيلا، التي تتفاقم عادة بسبب سوء التغذية المرتفع بين الأطفال والمراهقين.
جهود مستمرة
فيما تستمر التحقيقات، تبقى الأولوية لمنظمة الصحة العالمية والحكومة الكونغولية هي السيطرة على تفشي المرض وتقديم الرعاية للمصابين. وما تزال المخاوف قائمة حول إمكانية تطور الوضع الصحي في منطقة معروفة بتحدياتها الوبائية.