![]() |
إسرائيل تتحرك عسكريًا في الجولان |
في تطور لافت، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي أحرز تقدمًا داخل المنطقة العازلة في الجولان، مستهدفًا تعزيز دفاعاته على الحدود مع سوريا. يأتي ذلك في ظل تقارير متزايدة عن انهيار النظام السوري بقيادة بشار الأسد، مما يعيد ترتيب المشهد العسكري والأمني في المنطقة.
تعزيز مواقع الجيش الإسرائيلي
ذكرت القناة الـ12 العبرية أن القوات الإسرائيلية اتخذت مواقع جديدة في المنطقة العازلة المقابلة لمدينة القنيطرة، مشيرة إلى إطلاق نيران المدفعية الثقيلة في خطوة تهدف إلى منع أي تحركات مشبوهة أو محاولات اقتراب من الحدود.
دبابات تتجاوز السياج الأمني
وفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، تقدمت دبابات الجيش الإسرائيلي صباح اليوم عبر السياج الأمني وتمركزت داخل المنطقة العازلة. وأوضحت الهيئة أن القوات الإسرائيلية بدأت عملية إعادة انتشار استراتيجية في محيط القنيطرة، في خطوة تشير إلى تصعيد محتمل قد يطال مختلف الجبهات الحدودية.
السياق الإقليمي
يأتي هذا التطور وسط تغيرات دراماتيكية تشهدها الساحة السورية، حيث تسود الفوضى في أعقاب تقارير عن انهيار نظام الأسد. هذه الأحداث تُلقي بظلالها على الحدود السورية-الإسرائيلية، مما يدفع تل أبيب إلى اتخاذ إجراءات استباقية لتعزيز أمنها وردع أي تهديد محتمل.
أهداف التحرك الإسرائيلي
المراقبون يرون أن التحرك الإسرائيلي يهدف إلى:
- تأمين الحدود الشمالية في ظل حالة عدم الاستقرار.
- منع أي تمدد لقوات غير نظامية أو ميليشيات مدعومة من أطراف إقليمية.
- إرسال رسالة ردع إلى القوى الفاعلة في سوريا، خصوصًا مع تزايد النفوذ الإيراني وحزب الله في المنطقة.
انعكاسات محتملة
هذا التصعيد العسكري قد يؤدي إلى:
- توتر أكبر في الجولان واحتمالات اشتباك محدود مع القوات السورية أو الجماعات المسلحة.
- إعادة رسم خطوط الاشتباك في المنطقة الحدودية، خاصة مع غياب دور فاعل لقوات الأمم المتحدة (الأوندوف) في ضبط التوتر.
التحركات الإسرائيلية الأخيرة في الجولان تعكس قلقًا متزايدًا من تداعيات الانهيار السياسي والعسكري في سوريا. وبينما تُراقب الأطراف الدولية هذا التصعيد، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى قدرة المنطقة على تجنب مواجهة أوسع قد تتجاوز الحدود السورية-الإسرائيلية.