آخر الأخبار

بعد 4 سنوات من الحظر: الخطوط الجوية الباكستانية تعود إلى أوروبا برحلة تاريخية

بعد 4 سنوات من الحظر
الخطوط الجوية الباكستانية

عادت الخطوط الجوية الباكستانية المملوكة للدولة إلى التحليق في الأجواء الأوروبية، حيث استأنفت رحلاتها الجمعة برحلة مباشرة إلى باريس، بعد تعليق دام أكثر من أربع سنوات.

أقلعت الطائرة من مطار إسلام آباد عند الساعة 12:40 ظهراً بالتوقيت المحلي (07:40 بتوقيت غرينتش)، لتعيد الشركة دورها كناقل جوي يربط بين باكستان ودول الاتحاد الأوروبي.

وكانت الشركة قد تعرضت للحظر على دخول المجال الجوي الأوروبي والبريطاني في مايو 2020، بعد تحطم طائرة من طراز "إيرباص" في كراتشي، أسفر عن مقتل 97 شخصاً. التحقيقات كشفت لاحقاً عن وجود خطأ بشري من الطيارين ومراقبي الحركة الجوية، إلى جانب اعترافات رسمية بتزوير حوالي 150 رخصة قيادة طيران، مما أثار أزمة ثقة عالمية.

وقالت شومايلا رانا، معلمة باكستانية تعيش في ألمانيا: "هذه هي المرة الأولى التي أسافر فيها على متن الخطوط الجوية الباكستانية. أشعر بالتوتر، لكنني آمل أن تكون الرحلة آمنة".

وفي نوفمبر الماضي، أعلنت وكالة سلامة الطيران الأوروبية رفع الحظر جزئياً عن الشركة، مما أتاح لها استئناف رحلاتها إلى فرنسا كوجهة وحيدة في أوروبا، في حين تظل بريطانيا والولايات المتحدة خارج نطاق الخدمة حالياً.

الوكالة الأوروبية أكدت أنها استعادت ثقتها في قدرات هيئة الطيران المدني الباكستانية، بينما تستمر الخطوط الجوية الباكستانية في مواجهة تحديات مالية ضخمة. الشركة التي يعمل بها حوالي 7000 موظف، تعاني من سوء الإدارة وتراكم الديون، حيث سجلت خسائر تُقدر بـ 270 مليون دولار في عام 2023، وديون قاربت 3 مليارات دولار، أي خمسة أضعاف قيمة أصولها.

وكانت الحكومة الباكستانية قد أعلنت سابقاً عن خطط لخصخصة الشركة المثقلة بالديون، لكنها فشلت بعد عرض مبلغ أقل بكثير من التوقعات. وتأمل السلطات أن يساهم استئناف الرحلات الأوروبية في تحسين الوضع المالي للشركة، مع توقعات بأن تفتح بريطانيا أجواءها أمام الطيران الباكستاني قريباً.

تأسست الخطوط الجوية الباكستانية عام 1955 بعد تأميم شركة طيران صغيرة، وحققت نمواً ملحوظاً حتى تسعينيات القرن الماضي، إلا أن التحديات الاقتصادية وسوء الإدارة أثرت سلباً على أدائها في العقود الأخيرة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم