آخر الأخبار

سوريا على صفيح ساخن: اشتباكات دامية بين قسد و"الجيش الوطني" تخلف قتلى وجرحى – ما الذي يحدث فعلاً؟

سوريا على صفيح ساخن
قوات سوريا الديمقراطية (قسد)

في صباح يوم الخميس، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عن مقتل 63 عنصراً وجرح 37 آخرين من فصائل "الجيش الوطني السوري" الموالي لتركيا، في محيط سد تشرين شمالي سوريا. وقالت قسد في بيان رسمي إن الاشتباكات التي اندلعت يوم الأربعاء في مناطق شمال سد تشرين وجنوب شرق منبج أسفرت عن هذه الحصيلة من القتلى والجرحى، مشيرة إلى أن معظم الإصابات كانت خطيرة.

وأضاف البيان أن فصائل "الجيش الوطني السوري" شنت هجمات على عدة قرى، منها تل الزمالة وعلوش وتل عريش وتلة سيريتل، في محيط سد تشرين، جنوب شرق مدينة منبج. وأكدت قسد أنها تمكنت من صد جميع الهجمات على هذه المناطق.

ووفقاً للبيان، تمكنت قسد من تدمير دبابة وخمس سيارات عسكرية، بالإضافة إلى إصابة ثلاث عربات مصفحة.

في المقابل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل ستة من عناصر قسد، فضلاً عن مقتل خمسة مدنيين. وأوضح المرصد أن ثلاثة من المدنيين قضوا جراء استهداف طائرة مسيرة لقافلة مدنية كانت في طريقها إلى سد تشرين، بينما لقي اثنان آخران مصرعهما نتيجة قصف طائرة مسيرة تركية استهدفت ورشة لتصليح السيارات في بلدة صرين شمالي سوريا.

وفي سياق متصل، دعا "الجيش الوطني السوري" المدنيين في مناطق شمالي سوريا إلى البقاء في منازلهم والابتعاد عن المواقع العسكرية، في ظل تصاعد الاشتباكات مع قوات قسد. وقالت القوى المشتركة في الجيش الوطني إن قسد استقدمت مئات المدنيين من مناطق شمال شرقي سوريا في قافلة باتجاه سد تشرين، حيث تم استخدامها كدروع بشرية.

من جانبها، أعلنت إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الكردية، عن استعداد قوات قسد لتولي الولايات المتحدة وفرنسا مسؤولية تأمين الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا في المناطق الخاضعة لسيطرتها. وأكدت أحمد في تصريحات إعلامية أن واشنطن وباريس قادرتان على تأمين الحدود بالكامل، مشيرة إلى أن فرنسا يمكنها إرسال قوات إلى هذه الحدود لإنشاء منطقة منزوعة السلاح، وذلك بهدف حماية المنطقة وإقامة علاقات جيدة مع تركيا.

إرسال تعليق

أحدث أقدم